استجابة مجلس الخدمات المشترك للهيئات المحلية في محافظات خانيونس، رفح والمنطقة الوسطى
ما زال مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة للهيئات المحليّة في محافظات خانيونس ورفح والمنطقة الوسطى يقدم خدمات جمع وترحيل النفايات الصلبة بشكل أساسي وذلك منذ بدء العدوان المستمر على قطاع غزة والذي أدى إلى تضاعف أعداد السكان في مناطق نفوذ المجلس؛ إذ بلغ عدد النازحين حوالي 2,000,000 مواطن توجّهوا نحوَ محافظات المنطقة الوسطى والجنوبية في قطاع غزة، ومراكز الإيواء لديها البالغ عددها حوالي 200 مركزاً. وترتب على ذلك زيادة غير مسبوقة في كميات النفايات المتولدة والمقدرة حالياً ب1,400 طن يومياً، من أصل 500 طن يومياً قبل بداية الحرب. أي بزيادة قدرها 180%.
استجابة المجلس
على الرغم من الظروف الصعبة التي تتعرض لها طواقم العمل في المجلس يومياً، إضافةً إلى انخفاض القوى العاملة بسبب الظروف الفردية لكل منهم، والأضرار الجسيمة التي لحقت بمرافق المجلس وآلياته الثقيلة خلال الحرب، فإن المجلس وحتى الآن ما يزال مستمراً في جهودخ المتمثلة في كل مما يلي:
- جمع النفايات البلدية الصلبة وترحيلها إلى مكبات الطوارئ ونقاط التجميع المؤقتة:
- منذ بداية العدوان وحتى الآن، جمع المجلس ما يقارب 99,600 طن من النفايات البلدية الصلبة، باستخدام 22 آلية جمع نفايات بمعدل 55 رحلة يومياً.
- من أجل ضمان تقديم خدمة جمع وترحيل النفايات خلال فترة الطوارئ، استدعى المجلس 16 سائقاً، و35 عاملاً للخدمة يومياً.
- توفير خدمة جمع النفايات من مراكز الإيواء:
- إذ يبلغ عدد مراكز الإيواء المستفيدة من الخدمة التي يقدمها المجلس 110 من أصل 200 مركزاً (أي ما نسبته 55%).
- كما وحرص المجلس على توفير 150 حاوية نفايات من أجل توزيعها على مراكز الإيواء.
- تقديم خدمة الجمع والتخلص من النفايات الطبية:
- أعدّ المجلس خليّة تخلص للنفايات الطبية في مكب الطوارئ بمدينة خانيونس.
- منذ بداية العدوان وحتى الآن، جُمع ما يقارب 55,000 كجم من النفايات الطبيّة، وذلك من 25 مستشفى ومركزاً صحياً.
- إعداد مذكرة تفاهم للاستجابة لحالات الطوارئ لخدمات التخلص من النفايات في مواقع المكبات العشوائية الطارئة في جنوب غزة، والتي تضمنت الآتي:
- تقليل عمليات الطمر العشوائي للنفايات وتنظيمها.
- مكافحة الحشرات والقوارض الناقلة للأمراض.
- تجانس وتكامل عمليات إدارة النفايات الصلبة عبر دورة تقديم الخدمة بأكملها.
- مرحلة ما بعد الحرب.
- التنسيق مع البلديات الأعضاء وتوفير الدعم اللازم لضمان استمرارهم بتقديم الخدمات:
- إعداد قائمة بالاحتياجات الطارئة من الوقود والعمالة للبلديات الأعضاء وإرسالها إلى الجهات المانحة.
- التنسيق مع الصندوق الفلسطيني للتشغيل حيث تم توفير أكثر من 200 فرصة تشغيل مؤقت للعمال والفنيين والخريجين من أجل البلديات الأعضاء.
- إتاحة عدد 3 آليات ثقيلة من آليات المجلس للبلديات الأعضاء من أجل تخفيف أعباء تقديمهم للخدمات الأخرى، حيث قام المجلس بتوفير (عدد 2 حفار عجل، عدد 1 كاسحة مجاري).
- التنسيق مع المؤسسات الدولية والجهات المانحة لضمان استمرار المجلس في تقديم خدماته:
- الحصول على منحة متعددة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ال UNDP لصالح المجلس، والمتمثلة في الآتي:
- توفير الوقود اللازم للعمليات التشغيلية.
- توفير عقود صيانة لآليات المجلس.
- إبرام عقود مع القطاع الخاص لجمع وترحيل النفايات.
- الحصول على تمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA لتوفير قطع غيار وزيوت لآليات المجلس.
- الحصول على رد إيجابي من اللجنة الدّولية للصليب الأحمر ICRC لتوفير عقود تشغيل مؤقت لطاقم عمل المجلس لمدة شهر واحد قابل للتجديد.
- الحصول على منحة متعددة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ال UNDP لصالح المجلس، والمتمثلة في الآتي:
التحديات ذات الطابع الإنساني
- محدودية قدرات المجلس المادية وعدم مقدرته على الوفاء بالتزاماته المالية تجاه رواتب موظفيه، حيث بلغت نسبة ما تم صرفه لموظفي المجلس خلال فترة العدوان 15% من فاتورة الرواتب الشهرية.
- صعوبة توفير معونات إغاثية (سلات غذائية، خيم الإيواء) لموظفي المجلس الذين أرغموا على النزوح من مساكنهم، والبالغ عددهم 59 من إجمالي 67 موظف (أي ما نسبته 88% من طاقم العمل)، بالإضافة إلى تسجيل حالتي وفاة وأكثر من 20 إصابة، جراء العدوان.
- عدم قدرة المجلس على توفير الاحتياجات الطبية الطارئة لموظفيه وأفراد أسرهم التي يُعيلونها والتي تتضمن كل من الزوجات، الأطفال، كبار السن، وذوي الإعاقات.
التحديات الفنية والمالية
- عدم انتظام واستدامة توريد الوقود من المنحة المقدمة من طرف الUNDP، وخصوصاً بعد العمليّة العسكرية في رفح وإغلاق المعابر الرئيسية بشكل متواصل، والذي بدوره أدى إلى:
- عدم انتظام تقديم خدمة جمع النفايات، المقدمة بواسطة كل من آليات المجلس والقطاع الخاص وتوقفها بشكل متكرر.
- توقف الآليات الثقيلة عن العمل لفترة زمنية، والذي بدوره يعيق ويجعل مهمة إدارة وتشغيل مكبات الطوارئ العشوائية من الصعوبة بمكان.
- توقف العمل بشكل كلي في مكب الفخاري الصحي، مما ترتب عليه كل مما يلي:
- توقف تقديم خدمة التخلص النهائي من النفايات، والذي أدى إلى توقف تحصيل الدفعات المالية المنتظمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين UNRWA، والقطاع الخاص والمقدرة ب50,000 شيكل شهرياً.
- انتشار العديد من المكبات العشوائية في نفوذ المجلس وآثاره المدمرة على الصحة والبيئة.
- تعطل أعمال الصيانة لحاويات النفايات التابعة للمجلس وتضرر عدد كبير منها وعدم توفر العدد الكافي لتقديم الخدمة.
- استحالة تحصيل أي دفعات مالية مستحقة حالياً للمجلس نظير رسوم الخدمات المقدمة من طرفه لصالح كل من البلديات الأعضاء ال17 خلال فترة الحرب والبالغ قيمتها 3,000,000 شيكل وذلك بسبب كل من الآتي:
- ضعف موارد البلديات الأعضاء المالية، وذلك نتيجة لانعدام تحصيل الجباية لرسوم الخدمات المقدمة من طرفهم لصالح المواطنين.
- غياب الدعم والتمويل من الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية المانحة.
- ظروف العمل الاستثنائية الصعبة، و المسؤوليات والضغوط الكبيرة الملقاة على عاتق موظفي المجلس، خاصة في ظل عدم تلقيهم أجورهم المالية المستحقة منذ بداية العدوان، (حيث يقوم المجلس بتقديم حوافز مالية غير مرضية لهم بشكل متقطع).
- الحد من قدرات المجلس على القيام بأعمال الصيانة الوقائية اللازمة الدورية والإصلاحات الطارئة للآليات مما أدى إلى خروج بعض منها عن الخدمة وذلك بسبب:
- التدمير الكلي لورشة الصيانة، والمستودع المركزي للمجلس وما يحتويه من معدات، قطع غيار ومخزون.
- ارتفاع تكاليف صيانة الآليات وشح قطع الغيار، بالإضافة إلى إغلاق ورش الصيانة الخارجية.
- عدم القدرة على شراء الإطارات والبطاريات للمركبات، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها بشكل جنوني، وندرة توافرها في السوق المحلي.
- الارتفاع الملحوظ في المصاريف التشغيلية وتكاليف تقديم خدمة جمع النفايات، وذلك نتيجة لزيادة كمية النفايات المتولدة يومياً.