رفح في حالة دمار: 70% من البنية التحتية مدمرة
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي وحرب الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال ضد كل ما هو فلسطيني، قامت قوات الاحتلال بتفخيخ وتفجير المقر الرئيسي لبلدية رفح وسط المدينة. وبعد نشر الفيديو الذي وثّقه جنود الاحتلال لعملية نسف وتدمير المقر، أصدرت بلدية رفح بيانًا أدانت فيه بأشد العبارات هذا العمل العدواني.
وأكدت بلدية رفح أن تدمير المقر، الذي يعدّ مبنى خدماتيًا يقدم الخدمات الأساسية والتنظيمية للسكان، يعكس استهتار قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والإنسانية، ويؤكد نواياها التدميرية. وبيّن البيان أن نشر الفيديو جاء بعد أسابيع قليلة من نشر فيديو آخر لنسف بئر وخزان المياه الرئيسي في حي تل السلطان، ما يبرهن سياسة الاحتلال في إطلاق يد جنوده لارتكاب الجرائم دون أي التزام بالقوانين الدولية.
وأوضحت البلدية أن المبنى الذي تم تفجيره يتألف من خمسة طوابق، جميعها مكاتب لأقسام ودوائر البلدية، وكان يقع في مناطق سيطرة قوات الاحتلال، مما أجبر السكان والطواقم العاملة على مغادرتها. ودعت مؤسسات المجتمع الدولي والحقوقية إلى توثيق جرائم الاحتلال وملاحقته قانونيًا، والضغط من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية.
وأكدت البلديّة أن أكثر من 100 ألف مواطن مهددون بخطر العطش وانتشار الأوبئة نتيجة العمليات العسكرية والقذائف العشوائية التي تعرقل قدرة طواقم البلدية على تقديم الخدمات الأساسية للأحياء الشرقية ووسط المدينة. وأوضحت أنها قادرة على تقديم خدماتها في أربعة أحياء فقط من أصل ستة عشر حيًا ضمن نطاق بلدية رفح، باستثناء أحياء بلدتي الشوكة والنصر.
وأضافت بلدية رفح أنه رغم سياسة الترهيب الجماعي والتهديدات التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد سكان رفح، لا يزال هناك 900 ألف مواطن في رفح، من بينهم 100 ألف يقيمون في الأحياء الشرقية ووسط المدينة. وأشارت إلى أن عمليات التهجير القسري التي استهدفت الأحياء الشرقية أدت إلى تجمع المواطنين في حي المواصي والمناطق الزراعية والمحررات، وهي مناطق غير مهيأة لاستقبالهم.
إن المناطق التي لجأ إليها السكان تفتقر لمقومات الحياة الأساسية، كونها كانت مساحات فارغة وغير مربوطة بشبكات المياه والبنية التحتية، مما يفاقم معاناة المواطنين النازحين.
وأكدت البلديّة دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية للتدخل السريع والجاد لإنهاء المعاناة الإنسانية المتفاقمة في محافظة رفح وجميع محافظات قطاع غزة، نتيجة استمرار الحرب وحصار المعابر ومنع تدفق المساعدات الإنسانية