انهيار كامل للبنية التحتية في عبسان الجديدة
في أعقاب توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عبسان الجديدة، تعرض مبنى بلدية عبسان ومرافقه للتدمير الكامل، مما أدى إلى توقف البلدية تقديم الخدمة بشكل كامل. وجراء هذا التدمير، وجهت بلدية عبسان الجديدة نداءً عاجلًا إلى كافة المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية، داعيةً إلى تقديم الدعم اللازم لحماية طواقمها ومنشآتها، وتوفير المعدات والآليات التي تمكنها من استئناف تقديم الخدمات الأساسية لسكان البلدة.
ورغم الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها بلدة عبسان الجديدة بعد الانسحاب الأول، إلا أن فرق الطوارئ التابعة للبلدية تمكنت من مواصلة عملها بموارد محدودة. ومع ذلك، تفاقم الوضع المأساوي في البلدة بعد تحويلها إلى منطقة منكوبة، حيث أصبح من الصعب توفير الخدمات الأساسية للسكان، خاصة بعد تدمير ما تبقى من معدات البلدية، بما في ذلك محطة التحلية المركزية.
مخاوف من انتشار مكبات النفايات العشوائية في البلدة
أطلقت لجنة الطوارئ في بلدية عبسان الجديدة نداء استغاثة تحذر فيه من الانتشار المُقلق لمكبات النفايات العشوائية بجوار المناطق السكنية، محذّرةً من تبعاتها الوخيمة على الصحة العامة وخطر انتشار الأوبئة والأمراض. ووجهت اللجنة نداءً عاجلاً إلى كل الجهات المحلية والدولية لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للبلدية، مطالبةً بتوفير عربات لجمع ونقل النفايات قبل أن تتفاقم الأزمة الصحية وتُلحق أضرارًا بالمواطنين.
وفي ظل الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمرافق العامة في البلدة، أعلنت بلدية عبسان الجديدة أنها تعاني من وضعٍ غير صالح للسكن، ما يجعل تقديم الخدمات الأساسية أمرًا صعبًا ومُستحيلاً.
تدمير خزان المياه الرئيسي وفقدان الإمدادات الأساسية
كما تعرض خزان المياه الرئيسي في بلدة عبسان الجديدة، بسعة 2100 كوب، للدمار والخراب جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. يُذكر أن هذا الخزان يُعَد المصدر الأساسي لإمداد البلدة والبلدات المجاورة بالمياه، إلا أنه خرج عن الخدمة، مما نتج عنه عجز كبير في توفير المياه للسكان. ورغم قلة الإمكانات والدمار الذي لحق بالبلدية ومعداتها، إلا أن طواقم لجنة الطوارئ في البلدية تمكنت من إصلاح خط المياه الرئيسي (6 إنش) المغذي للبلدة، لتوفير نقاط مياه إضافية للسكان.
عبسان الجديدة: بلدة منكوبة غير صالحة للسكن
أعلنت بلدية عبسان الجديدة أن البلدة أصبحت منطقة منكوبة غير صالحة للسكن، بعدما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على قطاع غزة على تدمير كافة منازلها بشكل كلي، وتدمير شبكات المياه الرئيسية والكهرباء وشبكات الاتصالات والصرف الصحي، بالإضافة إلى تدمير مرافق ومعدات البلدية ومشاريع المواطنين، وتجريف الأراضي الزراعية.
وفي هذا السياق، تناشد بلدية عبسان الجديدة السلطة الوطنية الفلسطينية والمجتمع الدولي والمحلي بكافة مؤسساته وأطيافه ورجال الأعمال للوقوف عند واجبهم تجاه البلدة، والعمل على وقف العدوان الهمجي على أبناء شعبنا، وإعادة بناء البلدة وإعادة الحياة لسكانها. وبدورها أكدت لجنة الطوارئ في البلدية أنها تسعى لتسخير أقصى طاقاتها من أجل التخفيف عن المواطنين من خلال فتح الطرق الرئيسية والعمل على إصلاح شبكات المياه.
نداء لتقديم المساعدة الدولية والمحلية
الجدير بالذكر أن بلدة عبسان الجديدة تبلغ مساحة النفوذ الإداري لها 3328 دونم حسب المخطط الهيكلي المعتمد، ويبلغ عدد سكانها حوالي 13,000 نسمة، الذين أصبحوا بلا مأوى بعدما ارتكبت قوات الاحتلال أبشع عمليات الهدم والتدمير لمنازلهم. وتؤكد بلدية عبسان الجديدة الحاجة الماسة إلى التدخل الفوري لتوفير الدعم الإنساني والإغاثي، وضمان حماية السكان، واستعادة الحياة الطبيعية في البلدة التي تعاني من كارثة إنسانية حقيقية.