بلدية الزوايدة: استهداف مباشر وتدمير البنية التحتية
يتعمد الاحتلال استهداف المقرات الإدارية للبلديات ومقدراتها الأساسية مثل آبار المياه، ومخازن الطوارئ، وخطوط المياه والصرف الصحي، بهدف إحداث إرباك في عمل البلديات وتعطيل خدماتها، مما يؤثر بشكل مباشر على إيصال الخدمات الحيوية للأهالي، خاصة في ظل ظروف النزوح القاسية في مراكز الإيواء وغيرها من الأماكن التي يتواجدون فيها. ومؤخرًا، قام الاحتلال بقصف مباشر لمقر بلدية الزوايدة، مما أخرجه عن الخدمة بشكل كامل. ولا تزال آلات جيش الاحتلال مستمرة في تدمير كل شيء في قطاع غزة، لتحويله إلى منطقة غير صالحة للسكن.
كارثة صحية وبيئية تهدد حياة سكان غزة
أكدت بلدية الزوايدة أن العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قد أحدث دمارًا كبيرًا في البنية التحتية وحوّل القطاع إلى منطقة منكوبة، تعيش كارثة بيئية وصحية وإنسانية خطيرة.
ومع دخول العدوان شهره السابع على قطاع غزة، أوضحت بلدية الزوايدة الأضرار الرئيسية التي أصابت مرافق البنية التحتية في البلدة.
الأضرار الصحية والبيئية الناجمة عن العدوان
أشارت البلدية إلى أن العدوان الإسرائيلي وما تسبب به من دمار، خلق أوضاعًا كارثية، حيث تسبب بحالة عطش كبيرة وحرمان المواطنين من أبسط الخدمات الإنسانية مثل المياه والصرف الصحي وجمع النفايات. كما أدى إلى انتشار الأمراض بسبب نقص المياه الصالحة للشرب، وتكاثر الحشرات والقوارض الضارة نتيجة تراكم النفايات في الشوارع.
جهود الطوارئ المستمرة لتخفيف المعاناة
وفي مواجهة هذه الأوضاع، تواصل لجنة الطوارئ في بلدية الزوايدة جهودها لتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، بقدر ما يتوفر لها من إمكانيات، ورغم الصعوبات والمخاطر التي تواجهها.
وتطالب البلدية المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ الحياة الإنسانية في القطاع، وتوفير احتياجات البلديات، لا سيما توفير الوقود بكميات كافية، وكذلك الآليات الخاصة بعمل البلديات، والإسراع في توفير المشاريع اللازمة لإعادة إصلاح المرافق التي تدمرت.
خطوات لتحسين الظروف الصعبة
من بين الخطوات التي اتخذتها لجنة الطوارئ في بلدية الزوايدة، قامت بصيانة المولدات الكهربائية لضمان تشغيلها وتوفير المياه لأكبر عدد ممكن من السكان. حيث تعمل البلدية خلال الأيام الماضية على إجراء صيانة للمولدات، للتغلب على نقص المياه بسبب النقص الحاد في الإمكانيات والسولار اللازم لتشغيل الآبار والمولد الرئيسي، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وتتوقع البلدية أن تشهد الأيام القادمة تحسنًا في وصول المياه إلى معظم المناطق، مما يساعد في خدمة أكبر عدد ممكن من السكان والأخوة النازحين إليها من كافة المناطق.