سنيريا | مشروع نظام خلايا شمسية مركزية
يُعد مشروع "نظام خلايا شمسية مركزية في قرية سنيريا" مبادرة نوعية ضمن برنامج المنح الفرعية الهادف إلى تنفيذ مبادرات تنموية اجتماعية واقتصادية في المناطق المسماة "ج". يستفيد من المشروع ما يقارب 4,000 نسمة من سكان القرية، حيث يعيش 45% منهم في المناطق المسماه "ج"، وتشكل الفئات المهمشة أكثر من 55% من إجمالي المستفيدين. ويهدف المشروع إلى توفير طاقة نظيفة ومستدامة، مما يعزز اعتماد القرية على مصادر الطاقة المتجددة ويسهم في تحسين جودة الحياة للسكان.
- التنمية الاقتصادية
يتضمن المشروع إنشاء نظام خلايا شمسية مركزي بقدرة 50 كيلوواط/ساعة، مما يتيح إنتاج ما يقارب 7,650 كيلوواط شهريًا من الطاقة النظيفة، لتغطية أكثر من 18% من إجمالي استهلاك القرية للطاقة من مصادر مستدامة.
وقد انعكس ذلك بشكل ملموس على المستوى الاقتصادي من خلال:
- زيادة إيرادات نشاطات الحكم المحلي بنسبة 13% في موازنة المجلس القروي لعام 2024، نتيجة تقليل تكاليف الطاقة وتعزيز الاستفادة من الموارد المحلية.
- توفير 20 فرصة عمل جديدة في مجالات تركيب وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية.
- خفض تكاليف الكهرباء الخاصة بالهيئة المحلية بنسبة 18%، الأمر الذي خفّف الأعباء المالية عن المجلس وأتاح تخصيص موارد إضافية لمشاريع تنموية أخرى، خاصة في المناطق المسماة "ج".






- المشاركة المجتمعية
لعب المجتمع المحلي دورًا رئيسيًا في اختيار المشروع وتنفيذه، حيث جرى تحديد أولوياته من خلال لجنة محلية ضمّت أكثر من 20% من أعضائها من الفئات المهمشة، بما في ذلك النساء والشباب. كما شهد المشروع مشاركة فعالة من السكان عبر تنفيذ 20 يوم عمل تطوعي ساهم فيها أبناء القرية بشكل مباشر.
إضافةً إلى ذلك، تم تعيين 5 متطوعين دائمين للمساهمة في تشغيل النظام وضمان استدامته، مما يعكس التزام المجتمع بروح الشراكة والتعاون والمسؤولية المجتمعية.
- أهمية المشروع
يشكل مشروع "نظام خلايا شمسية مركزية" في سنيريا نموذجًا عمليًا للتنمية المستدامة، إذ يجمع بين الاستدامة البيئية، تعزيز الاقتصاد المحلي، والمشاركة المجتمعية الفاعلة. ومن خلال دمج النظام مع الشبكة المحلية للقرية بحضور ممثلي المجلس القروي والاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، ساهم المشروع في معالجة نقص الكهرباء وتحسين إدارة الخدمات، بما يعزز صمود السكان لا سيما في المناطق المسماة "ج"، ويؤكد على التزام المجتمع المحلي بتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
هذا المشروع جزء من برنامج المنح الفرعية الذي ينفذه الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية في المناطق المسماة "ج". المبادرات المنبثقة عن هذا البرنامج ليست مجرد تحسين للبنية التحتية، بل أدوات عملية لتثبيت الناس في أرضهم، وتوسيع مساحات الحياة في وجه الحصار والمصادرة، وتحويل التنمية إلى فعل صمود يومي يحفظ الحق والذاكرة والوجود.
بتمويل من: الاتحاد الأوروبي والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون